رواية في يوم وليلة الفصل الخامس 5 والاخير بقلم سارة بكرى


 رواية في يوم وليلة الفصل الخامس 5 والاخير بقلم سارة بكرى


5


جنى شالت إيدها بسرعة و جريت على الباب و قفلته بالراحة و طلعت من شنطتها إبرة و حقنتها لحمزة اللى أول ما أخدها راح فى سبات عميق، شالته و بدأت فى الخطوة التانية من الخطة اللى رسمها أبوها،نزلت من الشقة و أختفت!! 


_انا مليش دعوة انا عايزة أبنى...سيبنى هروح أجيبه...أبنى يا حمزة يا حبيبى


عيطت بحرقة و بتضرب فى يونس،سيف كان موجود و لسة بيقرب هو و مراته فمنعهم بإشارة...


-هجيبه من عينهم و أقسم بالله لأجيبه لحد عندك هما عايزينى انا و انا هروح لهم و أجيبهولك 


_جيبه انا عارفة انك مبتحبوش بس أبوس إيدك جيبهولى أبوس إيدك لو حصله حاجة انا هيجرالى حاجة


يونس هز راسه و هى قعدت على الأرض و بدأت تلطم و مرات سيف جنبها هى وخالتها،يونس أطمن إنها فى أمان و راح هو و سيف للمكان اللى شاهد وصفه،شاهد رن فجأة..





@@حضرت الفلوس


-و ورقة طلاق بنتك


@@إيوة كده تعجبنى تعالى بيهم لوحدك من غير سلاح لو شميت خبر ان حد جاى معاك أنت اللى هتزعل على أبنك،،،، هتركب فى العربية اللى هتيجى دلوقتى فاهم...أرمى التليفون اللى فى إيدك ف الزبالة  و ركز قدامك


يونس بص حواليه ملقاش حد


@@ يلا أرميه و أتقدم خطوتين لقدام


يونس رماه و ركب العربية فى الوقت اللى جاه راجل من رجالة شاهد خد التليفون من الزبالة!


فاق يونس فى مكان تانى لقى نفسه مربوط و شاهد قاعد قدامه و بيعد الفلوس.


@@عارف يا يونس انا أستنيت الزيارة دى من إمتى،،، عارف إنك عملت كل حاجة عشان تاخد حق أبوك بس انا النهاردة هوديك ليه


-مش هتقدر انا أتربيت على كرهك كل يوم كنت بقوى أكتر من الأول لحد ما بقيت نار بتحرق اللى حواليها و أولهم بنتك..!

انا النقطة السودة اللى بقيالك من عيلة الفاروق....الصخر اللى هيقع و يكسر نفوخ أمك

مش هتقدر تعملى حاجة 


ضحك شاهد ضحكة قوية و بص بشر@@زى ما قتل،ت أبوك و سرقت كل فلوسه و سرحت أمك تشتغل  و قتلت،،ها بكل سهولة أنت كمان مش هتاخد فى إيدى غلوة


خلص كلامه و حط المسدس على راس يونس،يونس غمض عينه و حس أنها لحظة النهاية بجد!!...يونس أفتكر كل لحظة عاشها من أبوه و إزاى ضاع منه،أفتكر رقية لما حطت إيدها فى إيده بعد ما حكالها كل ماضية 


عينيها لمعت و إيدها أرتجفت لما لمست دقنه الكثيف،ولكن قالت بثقة....."يونس انا واجهت كتير فى حياتى من اول ما أمى ماتت لحد ما أنت،،،أغتصبت،نى 

من بعد اليوم ده وانا بقيت بخاف من كل الرجالة حتى أقربهم ليا،،،يونس انا بحس انى فى بيت أمان عشان أنت بابه...انا متعودتش منك غير على القوة و الشجاعة

...أنت تقدر تعمل اى حاجة عشان تحمى نفسك اى حاجة!!"


يونس فتح عينه اللى أتملت إصرار و شجاعة و بدأ يعمل زى ما أتعلم فى الداخلية انه يقلب نفسه و بسهولة يخرج جسمه من الحبال و بحركة من رجليه كان مطير المسدس من شاهد!!...بدإت المعركة أو الملحمة بينهم و فجأة شاهد شال حديدة و لسة هيضربه فخرجت رصاصة من مسدس أستقرت فى راسه من ورا... كانت من سيف،  البوليس بدأ يملى المكان و دخلت معاهم رقية، يونس إخد أبنه و أول مرة يحس بنبض غريب، ازاى الاحساس ده غريب و مختلف!


يونس حضنه و بدأ يشم ريحته و يبوسه،يااه ازاى شايل حته من روحه!!...رقية جريت عليه و شالت أبنها و حضنته بقوة و كانوا بيبصوا لأبنهم بكل حب تابعته جنى اللى الحقد ملاها،فجأة شدت مسدس من جيب الضابط و رمت رصاصة على يونس لكن رقية زقت يونس اللى كان شايل أبنهم و أخدتها هى،بصتلهم نظرة صعبة و أبتسمت.






_خلى...خل..ى بالك من إبننا و حياة أغلى حد عندك


-أنتِ أغلى ما ليا...إسعاااف


فى المستشفى فتحت عينيها لقيته جنبها بيقرى القرأن و ماسك إيدها،بصلها و عينه إتملت فرحة.


-إنتِ فوقتى يا حبيبتى...حاسة بإيه عاوزة الدكتور


_خايف عليا 


-أكتر ما خوفت على روحى يا رقية...أول ما حسيت انى هسخرك انتى و أبنى يوم ما قولتيلى إنك هتهربى فكرت وقتها هو لو انتى هربتى بجد ايه اللى هيحصل

هرجع تانى لوحدى بكلم نفسى و انا سكران و تعبان...و انا لوحدى يا رقية كنت بفكر لو مُت و لا جرالى حاجة مين هيقف جنبى؟! 

ولا هيلحقنى... أنتِ ونسى يا رقية أستحملتينى كتير و أستحملتى أبنى...كل ده و مش عايزانى أخاف عليكِ


_هو أنت طلقت جنى


-اه...رقية انا كمان مش هغصبك على حاجة انا كتبتلك الشقة..أقعدى فيها و وقت ما تحتاجينى هتلاقينى جنبك...قريب هبعتلك ورقة طلاقك


يونس مشى و سابها بعد ما وصلها بيتها و ساب ممرضة معاها، عدت أيام و كل واحد بيفكر و يعيد من تانى، كل واحد بيقنع نفسه انه يقدر يعيش و يكمل لوحده،

وصل حفلة عيد ميلاد أبنه كانت واقفة بتضحك مكنش قادر يتخطى جمالها اللى كان من رقته جذاب، قرب و أدى أبنه اللعب و أبتسم لكن حمزة مفاجأته كانت أكبر لما حضنه حضن طويل و قال ببراءة كلمة خلت يونس يتخلى عن دمعة!


'بابا!


_حمزة أستناك كتير أوى يا يونس


يونس وقف و أبتسم بجاذبية و هو بيبصلها،فأتكسفت.


-انا  شوفت بنت حلوة أول ما دخلت خطفتنى زى كل مرة بشوفها...جيت علطول و كلى عشم تقبل بطلبى انى اتجوزها


_بس دى مهرها غالى أوى


-الدنيا كلها أديهالها حتى لو مهرها كان روحى


_لا هى مش عاوزة غير ثقة و حنية ...عاوزاه يخاف عليها و يعافر عشان يجدد حبه فى قلبها


مسك إيدها و حطها على قلبه،بصلها بثقة..


-وعد حُر من يونس الفاروق أنه هيحافظ عليكى  لأخر عمره يا جوهرة كل يوم بتصحى قلبى و رغبتى فيكِ


#تمت

#فى_ يوم_وليلة5

#سارة_بكرى             

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×